وتكمل صلاحه، وهو معنى قول عائشة:"تريحه". وفي الحديث:"أتي بجمجمة" هي قدح من خشبٍ، وبه سمي دير الجماجم كان تعمل فيه تلك الأقداح. وتطلق على الرأس أيضًا.
وقالت عائشة:"لقد استفرغ حلم الأحنف هجاؤه إياي، ألي كان يستجم؟ " أي ألي كان يجتمع هجاؤه؟
[فصل الجيم والنون]
ج ن ب:
قوله:{والصاحب بالجنب}[النساء: ٣٦].
الجنب: الجارحة المعروفة، وعبر بذلك عن ملازمته له وقربه منه، لأن الصاحب غالبًا يلصق جنبه إلى جنب الآخر في المماشاة والمحادثة والمصاحبة وغير ذلك. وقيل: هو كناية عن رفيق السفر، وقيل: عن المرأة. وأصل ذلك أنهم يستعيرون لجهة الجارحة اسمها كقولك: اليمين والشمال لجهتهما وناحيتهما.
قوله:{في جنب الله}[الزمر: ٥٦] أي في أمره وحده الذي حده لنا، فاستعير ذلك لأوامره ونواهيه، أي على ما في أوامره ونواهيه. يقال: ما فعلت في جنب حاجتي أي في أمرها، قاله ابن عرفة وأنشد قول كثير عزة:[من الطويل].
٣٠٣ - ألا تتقين الله في جنب عاشقٍ ... له كبد حرى عليك تقطع؟