التعب. ويقال: جمام المكوك دقيقًا بالكسر، وجمام القدح ماء بالضم، إذا امتلأ وعجز عن الزيادة لاجتماع ذلك وكثرته.
والجمة أيضًا: القوم يجتمعون لتحمل مكروهٍ. والجموم: الفرس الكثير الشد. وشاة جماء: لا قرن لها، قال الراغب: اعتبارًا بجمة الناصية. وفي الحديث:"يقتص للجماء من القرناء".
والجم الغفير أي الجمع الكثير. والغفير من الغفر وهو الستر كأنه ستر الأرض بكثرته. وقولهم: جاؤوا الجماء الغفير، من ذلك. وشذ مجيء الحال هنا معرفة. وقيل:"ال" زائدة، وهو المختار. وفي الحديث:"سئل: كم المرسلون؟ فقال: ثلاثة مئةٍ وخمسة عشر جم الغفير"، قال أبو بكر: الرواية كذلك، والصواب: جماء غفيرًا. وعن ابن الأعرابي والكسائي: أصل الجماء الغفير: بيضة الحديد يعني أنها تجمع الشعر؛ فالجماء من الجم، والغفير من غفرت المتاع: سترته. فقولك: مررت بهم الجماء الغفير أي مجتمعين كاجتماع البيضة وما تحتها من الشعر. وفي الحديث:"لعن الله المجممات من النساء"، قال الأزهري: أراد المترجلات يتخذن شعورهن جمة لا يرسلنها. قال الهروي: ويحتمل أن يكون مأخوذًا من الأجم وهو الذي لا رمح معه، وهو جم يجم، وفيه نظر إذ لا معنى لذلك.
وفيه:"أمرنا أن تبني المدائن شرقًا والمساجد جمًا"؛ جم جمع أجم وهي التي لا شرف لها. قلت: كأنه من التيس الأجم والشاة الجماء، وهي التي لا قرن لها. وفي الحديث:"رمى إليه بسفرجلةٍ، وقال: دونكها فإنها تجم الفؤاد"، قيل: تجمعه