للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يسترخي، كنتق عرى الحمل. ومنه استعير: امرأة ناتق: جذا كثر ولدها. ومنه قيل: زند ناتق، أي وا تشبيهًا بذلك.

أب عبيدة: زعزعناه واستخرجناه من مقره. وكل شيء قلعته ورميت به فقد إنتقته. ونتقت الشيء: نقضته. وهو يرجع إلى معنى الرمي.

وقال غيره: نتقناه: رفعناه بدليل قوله {ورفعنا فوقكم الطور} [البقرة:٦٣]. ابن الأعرابي: الناتق: الرافع، والناتق الباسط، والناتق: الفاتق. وامرأة ناتق ومنتاق: كثيرة الولد. القتيبي: أخذ ذلك من نتق السقاء، وهو نفضه حتى يقتلع الزبدة منه. قال: وقوله {وإذ نتقنا الجبل} كأنه قلع من أصله.

ابن اليزيدي: نتق الجراب: نثر ما فيها. وفي حديث علي رضي الله تعالى عنه: ((البيت المعمور نتاق الكعبة من فوقها)) أي هو مطل عليها. قال القتيبي: هو من قوله: {وإذ نتقنا الجبل من فوقهم}.

[فصل النون والثاء]

ن ث ر:

قوله تعالى: {وإذا الكواكب انتثرت} [الإنفطار:٢] أي تفرقت ورمي بها من مقارها، ونثر الشيء: نشره. يقال: نثرته فانتثر، ويقال: نثر السكر نثرة، بالضم ونثر الماء نثرة بالكسر.

وفي الحديث: ((إذا توضأت فانثر)) وفي آخر ((فاستنثر)) أي استنشق. وحقيقته اجعل الماء في أنفك. والأنف يقال له: نثرة. وقيل: هي طرفه. والنثرة أيضًا: نجم معروف، لأنه بمنزلة نجم آخر يقال له الأسد. ويقال للدرع إذا لبس: نثرة. وذلك لنشرها عند لبسها.

<<  <  ج: ص:  >  >>