للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الأعراف: ٤٠] على تفصيل في ذلك مذكور في كتب النحو وتكون عاطفة، ولا يعطف بها إلا جزء وما هو في تأويله، كقوله: [من الكامل]

٣٢٠ - ألقى الصحيفة كي يخفف رحله ... والزاد، حتى نعله ألقاها

وتكون حرف ابتداء، وذلك إذا وليها الجمل كقوله: [من الطويل]

فالغاية لا تفارقها في أحوالها الثلاثة. وقرئ قوله تعالى: {حتى يقول الرسول} [البقرة: ٢١٤] بالرفع والنصب على جعلها جارة أو أو ابتدائية، حسبما أوضحناه في غير هذا الكتاب. ومن أمثلة النحاة: أكلت السمكة حتى رأسها؛ برفع رأسها ونصبها وجرها على التقادير الثلاثة. والغالب فيها أن ما بعدها يدخل في ما قبلها عكس إلى.

قال الراغب: إن ما بعد حتى يقتضي أن يكون بخلاف ما قبله نحو قوله: {ولا جنبًا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا} [النساء: ٤٣]. وقد يجيء ولا يكون كذلك، نحو ما روي: "إن الله لا يمل حتى تملوا" ولم يقصد أن يثبت ملالا لله تعالى بقدر ملالهم. قلت: هذا ورد على المقابلة نحو: {ومكروا ومكر الله} [آل عمران: ٥٤] والمراد بالملل القطع.

والحتي: سويق المقل، وفي الحديث: "أنه أعطى أبا رافع حتيًا".

[فصل الحاء والثاء]

ح ث ث:

<<  <  ج: ص:  >  >>