قوله تعالى:{إنه صرح ممرد}[النمل: ٤٤]. الصرح في اللغة: القصر والبناء المشرف. ومنه قوله تعالى:{فاجعل لي صرحًا}[القصص: ٣٨]. وصرحة الدار: ساحتها. وهو مأخوذ من الصراحة، لأنه خالص مما يشوبه؛ فإن الصرح في الأصل بيت عالٍ مزوق. ولبن صريح: بين الصراحة والصروحة، أي خالص والكذب الصراح: الخالص من الصدق والتصريح ضد الكناية لأنه إظهار المعنى. وفلان صريح النسب، أي خالصه. قيل: أن سليمان اتخذ صرحًا من زجاجٍ وجعل تحته ماء، فلما رأته بلقيس حسبته ماء من عرش فوقه. وفي الشعر الذي في حديث أم معبد:[من الطويل]
يقال: لبن صريح، أي لم يمذق بماءٍ. وصرحٍ بالشيء: كشفه. وفي المثل:"عاد تعريضك تصريحًا" وجاء فلان صراحًا، أي جهارًا.
ص ر خ:
قوله تعالى:{فلا صريخ لهم}[يس: ٤٣] أي لا مغيث يغيثهم. والصريخ يكون للمستغيث وللمغيث، وأنشد:[من الكامل]
٨٦٩ - قوم إذا سمعوا الصريخ رأيتهم ... ما بين ملجم مهره أو سافع
قوله تعالى:{ما أنا بمصرخكم}[إبراهيم: ٢٢] أي ما أنا بمغيثكم وما أنتم بمغيثي. قوله:{وهم يصطرخون فيها}[فاطر: ٣٧] يستغيثون: يفتعلون من الصراخ، وهو التصويت بالاستغاثة. وفي حديث ابن عمر:"استصرخ على صفية استصراخ الحي على الميت"، وفي الحديث:"كان يقوم من الليل إذا سمع صوت الصارخ" قيل: