للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ر م ي:

قوله تعالى: {ولكن الله رمي} [الأنفال: ١٧] والرمي: الإلقاء، ويعبر به عن الشتم والقذف، ومنه في اللعان: "إني لصادق فيما رميتها به" وأصلها في الأعيان ويستعار في المعاني. وقوله:} ولكن الله رمى {إشارة إلى حقيقة الحال، وذلك لما أجرى الله تعالى على يديه - عليه الصلاة والسلام - من هذه المعجزة الباهرة، وهي أن يهزم جيشًا عرمرمًا بكفٍ من الحصباء، ولذلك نفي عنه الرمي أولاً، ثم أثبته له في الظاهر بقوله:} إذ رميت {. ثانيًا، ثم بين من الذي فعل حقيقة هذا الرمي بقوله:} ولكن الله رمى {ثالثًا؛ فتبارك الله رب العالمين. وفي الحديث: "لو دعي أحدهم إلى مرماتين لأجاب، وهو لا يجيب إلى الصلاة" أبو عبيدة: هي ما بين ظلفي الشاة ويقال بفتح الميم أيضًا، وقال غيره: المرماة: السهم هنا. والمعنى إلى ما يحرزه من السبق بسبب الرمي. فالمعنى: تجيبون أمور الدنيا وتتركون أمور الاخرة.

والرماء والإرماء: الربا والزيادة، وفي الحديث: "إني أخاف عليكم الرماء" وفي رواية "الإرماء". يقال: هو أرمى منه، وأربى بالموحدة أيضًا. والرمية: الصيد؛ فعلية بمعنى مفعولية، وكان القياس التجرد من الياء، وفي الحديث: "كما يمرق السهم من الرمية". قيل: أراد الصيد المرمي.

[فصل الراء والهاء]

ر هـ ب:

قوله تعالى:} من الرهب {[القصص: ٣٢] الرهب: الخوف، والرهب والرهب بمعناه. وقيل: الرهب: الكم؛ وضعه في رهبه، أي في كمه، قاله مقاتل، وحكي أنه قال: خرجت ألتمس تفسيرها. فلقيت أعرابية وأنا آكل، فقالت: تصدق علي. فملأت

<<  <  ج: ص:  >  >>