قوله تعالى:} زيدًا رابيًا {[الرعد: ١٧] زبد الماء: ما يطفو عليه من تراكم أمواجه، وقد أزبد الماء يزبد أي صار ذا زبدٍ، والزبد معلوم، وهو شبه ما يطفو على الماء. وزبدته زبدًا: أعطيته مالاً كثيرًا مثل الزبد، وأطعمته الزبد. قال المبرد: زبده، يزبده - بكسر زبدًا: أعطيته مالاً كثيرًا مثل الزبد، وأطعمته الزبد. قال المبرد: زبده، يزبده - بكسر العين - أعطاه مالاً كثيرًا، ويزبده بضمها: أطعمه الزبد، وفي الحديث:"إنا لا نقبل زبد المشركين" بسكون العين، أي رفدهم. والزباد: نور يشبه الزبد في بياضه.
ز ب ر:
قوله تعالى:} بالبينات والزبر {[آل عمران: ١٨٤] الزبر: الكتب، الواحد زبور نحو: عمود وعمد. يقال: زبرت الكتاب: كتبته كتابًة غليظًة، وكل كتابٍ غلظت كتابته فهو زبور. وقرئ قوله تعالى:} وآتينا داود زبورًا {[النساء: ١٦٣] بضم الزاي وفتحها، فقيل: هما بمعنًى واحدٍ، وقيل: المضموم جمع زبر، والزبر مصدر سمي به المزبور، كالكتاب مصدر في الأصل سمى به المكتوب. وقيل: الزبور اسم لكل كتاب ليس فيه أحكام، ولذلك سمي ما نزل على داود زبورًا إذ لم يكن فيه أحكام، بل أمثال وعظات. وقيل: هو اسم لما يتضمن من الحكم العقلية دون الأحكام الشرعية، بخلاف الكتاب فإنه غلب علي ما يتضمن الأحكام. وقيل: الزبور كل ما يصعب الوقوف عليه من الكتب الإلهية. وغلب على الزبور أيضًا على ما أوتيه داود.