قوله تعالى:{ثم خلقنا النطفة علقة}[المؤمنون:١٤]. العلقة: القطعة من الدم، وقيده بعضهم بالجامد. قال: فإذا كان جاريًا فهو المسفوح. وسئل بعض الأعراب عن أصعب ما لقي فقال: وقع الزلق على العلق، يعني زلقه بدم القتل في المعركة. والعمق: جنس للعلقة نحو تمرٍ وتمرةٍ. وأصل العلق: التشبت بالشيء؛ يقال: علق به: تعلق. وعلق الصيد في الحبالة: نشب فيها. وأعلق الصائد على الصيد في حبالته. والمعلاق: ما يعلق به. وعلاقة السوط كذلك. والعلقة: ما يتمسك به من الأكل. وفي الحديث:«تعلق من ثمار الجنة». ومنه الحديث الآخر:«ويجتزئ بالعلقة». يقال: علق بالفتح، يعلق -بالضم- عليقًا. وأنشد للكميت:[من الكامل]
١٠٧٧ - أو فيق طاوية الحشا رمليةٍ ... إن تدن من قنن الألاة تعلق
ولما نزل قوله تعالى:{وأنكحوا الأيامى منكم}[النور:٣٢] قيل: «يا رسول الله فما العلائق بينهم؟» قال: العلائق: المهور، واحدتها علاقة. قوله تعالى:{فتذروها كالمعلقة}[النساء:١٢٩] أي لا ذات بعلٍ ولا أيما، من علقت الشيء: إذا رفعته. وفي حديث أم زرع:«إن أنطق أطلق وإن أسكت أعلق» أي يجعلني كالمعلقة. وفي الحديث:«أن امرأة جاءت له عليه الصلاة والسلام بابنٍ لها [قالت:] وقد أعلقت عنه فقال: علام تدغرن أولادكن بهذه العلق؟». الإعلاق: معالجة عذرة الصبي ودفعها بالإصبع. والعلق -بفتح اللام وضمها-: الدواهي والمنايا والأشغال. وفي حديث عمر