للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رضي الله عنه: «إن الرجل ليغالي بصداق امرأته حتى تكون عداوةً في نفسه، وحتى يقول: قد كلفت إليك علق القربة». قال أبو عبيد: علقها عصامها، أي تكلفت لك كل شيءٍ حتى عصام القربة. ويروى: «عرق القربة». يقال في هذا الأمر علق وعلاق وعلاقة وعلقة وعلوق ومتعلق بمعنى واحد. وفي الحديث: «رأيت أبا هريرة وعليه إزار فيه علق وقد خيطه بالأصطبة».

قال ابن السكيت: العلق الذي يكون في الثوب وغيره. وقال غيره: هو أن يمر بالشوكة أو غيرها. فتعلق بالثوب فتخرقه. والأصطبة: مشاقة الكتان. والعلق: دود يتعلق بالحلق. والعلق: الشيء النفيس الذي به يتعلق صاحبه. والعليق: ما يعلق على الدابة من القضيم. والعليقة: مركوب يبعثه الإنسان مع غيره فيعلق أمره به. وأنشد [من الرجز]

١٠٧٨ - أرسلها عليقة وما علم ... أن العليقات يلاقين الرقم

والعلوق: الناقة التي ترأم ولدها فتعلق به. ويقال للمنية: علوق. والعلقي: شجر يتعلق. وعلقت المرأة: حبلت. ورجل: يتعلق بخصمه. والتعلق أيضًا: ترتيب شيءٍ على شيءٍ. ومنه تعليق المشروط على شرطٍ.

ع ل م:

قوله تعالى: {وعلم آدم الأسماء كلها} [البقرة:٣١] أي عرفه إياها. وأصل العلم إدراك الشيء على حقيقته، وهو معرفة الشيء على ما هو عليه. وقد اختلف الناس فيه: هل يدرك بالحد أم لا، ومن منع تحديده اختلفوا فقال بعضهم: لا يحد لعسره، وآخرون ليسره. وقال بعضهم: العلم ضربان: الأول إدراك ذات الشيء، والثاني الحكم على الشيء بوجود شيءٍ هو موجود له، أو نفي شيءٍ هو منفي عنه. فالأول يتعدى لواحدٍ؛ قال تعالى: {لا تعلمهم نحن نعلمهم} [التوبة:١٠١]. والثاني يتعدى لاثنين

<<  <  ج: ص:  >  >>