للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل الضاد والواو.

ض وا:

قوله تعالي: {كلما أضاء لهم مشوا فيه} [البقرة: ٢٠]. الضوء: ما انتشر من الأجسام النيرة، يقال: ضاءت النار وأضاءت وغيرها. وقيل: ضاء وأضاء لغتان بمعني واحدٍ، وأنشد: من الطويل].

٩٢٧ - أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم ... دجى الليل حتى نظم الجزع ثاقبة.

فقيل: متعد نصب دجى. وقيل: نصبه علي الظرف. وسمي الله كتبه المنزلة ضياءً من حيث إنها تنير وتبصر من اهتدي بها. ويقال: ضوءٌ وضوء- بالفتح والضم- وضاء يضوء، وأضاء يضئ. قال تعالي: {يكاد زيتها يضئ} [النور: ٣٥]، قال ابن عرفة: هذا مثلٌ ضربه الله لرسوله عليه الصلاة والسلام، يقول: يكاد منظره وإن لم يتل قرآنًا وأنشد في المعني عبد الله بن رواحة: [من البسيط].

٩٢٨ - لو لم يكن فيه آياتٌ مبينةٌ ... كانت بديهته تنبيك بالخبر.

وفي الحديث: ((لا تستضيئوا بنار أهل الشرك)) أي لا تستشيروهم. وقوله تعالي: {ذهب الله بنورهم} [البقرة: ١٧] ولم يقل بضيائهم وإن كان أخص، إذ لا يلزم من نفي الأخص نفي الأعم. فكان نفي الأعم أبلغ. وقد حققت هذا في ((الدر)) و ((البحر الزاخر)). وقرئ ((بضئائهم)) بهمزتين، وهو مقلوبٌ من ضياءٍ بصناعةٍ تصريفيةٍ حققناها في غير هذا الموضوع.

ض ور:

قوله تعالي: {لا يضركم} [المائدة: ١٠٥] وقرئ بضم الضاد وتخفيف الراء

<<  <  ج: ص:  >  >>