فهذا بمعنى أسرعنا. ويقال: هطع وأهطع. وقال الأخفش: الإهطاع هو الإقبال على الإصغاء. وأنشد:[من الوافر]
١٧٤٠ - بدجلة دراهم ولقد أراهم ... بدجلة مهطعين إلى السماع
[فصل الهاء واللام]
هـ ل ع:
قوله تعالى:{إن الإنسان خلق هلوعًا}[المعارج:١٩] قيل: مفسرة بما بعده. وعن ثعلبٍ: سألني محمد بن عبد الله بن طاهر: ما الهلع؟ قلت: قد فسره الله تعالى، ولا يكون أبين من تفسيره؛ وهو الذي إذا ناله شر أظهر شدة الجزع، وإذا ماله خير بخل به ومنع. وقيل: هو الفزع والاضطراب الشديد، من قولهم: ناقة هلواع، أي سريعة السير. وقيل:"هلوعًا" ضجورًا لا يصبر على المصائب. وقيل: هو الذي يفزع ويجزع من الشر ويحرص ويشح على المال.
وفي الحديث:"من شر ما أعطي العبد شح هالع وجبن خالع" الهلع أشد الجزعٍ. والمعنى شح يحزنه وجبن يخلع قلبه.
هـ ل ك،
قوله تعالى:{وجعلنا لمهلكهم موعدًا}[الكهف:٥٩] أي لوقت هلاكهم. وقرئ بكسر اللام وفتحها مع ضم الميم، أي لوقت إهلاكهم. قال بعضهم: الهلاك على أربعة أوجه:
أحدها افتقاد الشيء عنك وهو موجود عند غيرك. ومنه:{هلك عني سلطانيه}