للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل الواو والصاد]

وص ب:

قوله تعالى: {وله الدين واصبًا} [النحل: ٥٢] أي ثابتا دائمًا. والواصب: الثابت الدائم اللازم. ومنه قيل للعليل: وصب، أي ملازمه السقم وثابت به، يقال: واصب على الأمر، وواظب عليه، ووالب عليه، وداوم عليه، كله بمعنى. وقد وصب يوصب، فهو واصب، أي لازمه الوجع. وقوله تعالى: {ولهم عذاب واصب} [الصافات: ٩] يجوز فيه الأمران؛ أي عذاب دائم متصل أو موجع. ويجوز أن يراد كلاهما.

وقيل: الوصب: السقم اللازم. وقد وصب فلان فهو وصب. وأوصبه كذا، وهو يتوصب، أي ترجع. وفي حديث فارعة بنت أبي الصلت أنها قالت لأخيها أمية: "هل تجد شيئًا؟ قال: لا، إلا توصيبًا" أي فتورًا. ويقال: أصابه توصيب وتوصيم، كقولهم: دائم ودائب، ولازم ولازب. وقال بعضهم في قوله تعالى: {وله الدين واصبًا} أي حق الإنسان أن يطيع دائمًا في جميع الأحوال، كما وصف به الملائكة حيث قال: {لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون} [التحريم: ٦]. وقال في قوله: {ولهم عذاب واصب} توعد لمن اتخذ إلهين، وتنبيه أن جزاء من فعل ذلك لازم شديد.

وص د:

قوله تعالى: {وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد} [الكهف: ١٨]. قيل: الوصيد: الباب. وقيل: فناء الكهف عند عتبته. وقيل: الوصيد في الأصل: حجرة تجعل للمال في الجبل. وقوله تعالى: {عليهم نار مؤصدة} [البلد: ٢٠] قرئ بالواو وبالهمزة، أي مطبقة. وهما لغتان. يقال: أوصدت الباب وآصدته، أي أغلقته. وقد أنكر بعضهم الهمز، ولا يلتفت إليه. وقد حققناه بدلائله في غير هذا.

وص ف:

قوله تعالى: {سيجزيهم وصفهم} [الأنعام: ١٣٩] أي كذبهم. والتقدير: جزاء

<<  <  ج: ص:  >  >>