١٥١٨ - وإياك إياك المراء فإنه ... إلى الشر دعاءٌ وللشر جالب
ويشهد لقراءة «تمرونه» قول الآخر: [من البسيط]
١٥١٩ - وقد مريت أخًا ما كان يمريكا
وفي الحديث:«لا تماروا في القرآن فإن مراءً فيه كفرٌ»، قال أبو عبيدٍ: ليس معنى الحديث عندنا على الاختلاف في التأويل، ولكن على الاختلاف في اللفظ، وذلك أن يقرأ الرجل بشيء فيقول له آخر: ليس ذلك كذا، وقد أنزلا جميعًا، يشهد لذلك قوله -صلى الله عليه وسلم -: «أنزل القرآن على سبعة أحرف» فالمماراة: أن يستخرج الرجل من مخاصمة كلامًا ومعاني من خصومةٍ وغيرها، من مريت الشاة والناقة كما تقدم أي استخرجت لبنها بمسح ضرعها. يقال: ماريت الرجل وماررته. ومنه قول الأسود:«ما فعل الذي كانت امرأته تشاره وتماره؟». وفي الحديث:«إمر الدم بما شئت» أي استخرجه، من مرى الناقة. ويروى «أمر الدم» بكسر الدم، من مار يمور: إذا سال أي أجره وأسله، وتلك مادة أخرى. وفي حديث الأحنف:«وساق معه ناقةً مريًا» أي تدر على المري.
[فصل الميم والزاي]
م ز ج:
قوله تعالى:{كان مزاجها}[الإنسان: ٥]. المزاج: ما يمزج به الشراب. وأصل المزج الخلط، منه: مزجت الماء بالعسل واللبن بالماء، وقال حسان رضي الله عنه:[من الوافر]