قوله تعالى:{فلا تك في مرية}[هود: ١٠٩] قيل: الشك، وقال آخرون: المرية: التردد في الأمر، وهو أخص من الشك، قال الراغب: وفيه نظرٌ؛ فإن الشك تردد أيضًا مع تساوي الطرفين.
قوله:{ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون}[مريم: ٣٤] هو يفعلون من المرية أي يشكونه. قوله تعالى:{فلا تمار فيهم إلا مراءً ظاهرًا}[الكهف: ٢٢] أي لا تجادل وتحاجج. والامتراء والمماراة، المحاججة فيما فيه مريةٌ. قيل: وأصل ذلك من: مريت الناقة: مسحت ضرعها للحلب.
قوله:{أفتمارونه على ما يرى}[النجم: ١٢] أي أفتجادلونه مجادلة الشاكين المتحيرين لا الكائنين على بصيرةٍ فيما تخاصمون فيه. وقرئ {أفتمرونه}، وفسرت بالجحود، أي أفتجحدونه؟ والمراد: المجادلة، قال الشاعر:[من الطويل]