للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٩٩ - رضيعي لبانٍ ثدي أم تحالفا ... بأسحم داجٍ عوض لا نتفرق

ر ض و:

قوله تعالى:} رضي الله عنهم ورضوا عنه {[المائدة: ١١٩] معنى رضي الله عن عبيده أن تراهم ممتثلين لأوامره، منتهين عن زواجره، ورضي العبيد عن الله أن يمتثلوا أوامره، ويرضون بقضائه وقدره. هذا ما يليق بتفسير القرآن، لا ما يخطر ببال من لم يعرف ما يجوز على الله وما يمتنع، وكذلك محبة الله لهم ومحبتهم له تعالى: والراضون أبلغ من الرضي. ولذلك اختص في التنزيل بما يكون منه تبارك وتعالى. يقال: رضي يرضى رضوانًا، فهو راضٍ ومرضي ومرضو. ومنه قوله: [من الرجز]

٦٠٠ - قالت له: ما أنت بالمرضي

فهو من ذوات الواو، وإنما قلب الواو ياءٍ، والقياس تصحيح هذا، نحو: معدو. قوله:} في عيشةٍ راضيةٍ {[الحاقة: ٢١] قيل: بمعنى مرضيًة، بمعنى} ماءٍ دافقٍ {[الطارق: ٦] أي مدفوقٍ. وقيل: على النسب، أي ذات رضى كلابنٍ ورامحٍ.

[فصل الراء والطاء]

ر ط ب:

قوله تعالى:} ولا رطبٍ ولا يابسٍ {[الأنعام: ٥٩]. الرطب: قد فسر بذكر ضده معه. وخص الرطب بما كان رطبًا من التمر. وأرطبت النخلة: أي صارت ذات رطبٍ. ورطب جمع تكسيرٍ لرطبةٍ وليس اسم جنسٍ لها، فيقع الفرق بينه وبينها بالتاء وعدمها وحينئذ فيقال: أي فرق بينه وبين النجم حيث قالوا: إنه اسم جنس لنجمة؟ وقد ذكرنا في غير هذا الفرق؛ محتصره هنا اسم، قالوا: هو الرطب، بالتذكير، وهي النجم، بالتأنيث. ورطبت الفرس، ورطبته: علفته الرطب. فرطب الفرس أكله، ورطب الرجل: تكلم بكلامٍ لينٍ بما عن له من خطأٍ وصوابٍ، تشبيها برطب الفرس. والرطيب: الناعم.

<<  <  ج: ص:  >  >>