الجعل: يأتي لمعانٍ، أحدها: الخلق والإحداث، كقوله تعالى:{وجعل الظلمات والنور}[الأنعام: ١] فيتعدى لواحدٍ. والثاني: الإلقاء نحو: جعلنا متاعك بعضه فوق بعضٍ. والثالث: التصيير، وهو على ضربين، الأصل تصيير بالفعل نحو: جعلت الطين خزفًا والثاني: القول، نحو:{وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثًا}[الزخرف: ١٩]. الرابع: الإنشاء، نحو: جعل زيد يفعل كذلك كقوله: وقد جعلت نفسي تطيب. فيكون من أخوات عسى، والخامس: التشريع، كقوله:{ما جعل الله من بحيرةٍ}[المائدة: ١٠٣] أي ما شرع. والسادس: الاعتقاد، كقوله:{وجعلوا الملائكة} وقيل: لفظ عام في الأفعال كلها، وهو أعم من فعل وصنع وأخواتهما. السابع: الحكم على الشيء بالشيء حقًا كان أو باطلاً؛ فالحق نحو قوله تعالى:{إنا راده إليك وجاعلوه من المرسلين}[القصص: ٧]. والباطل نحو قوله تعالى:{وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبًا}[الأنعام: ١٣٦].
والجعل والجعالة: ما يجعل للإنسان على فعلٍ يفعله. والجعال: خرقة ينزل بها القدر. والجعل: دويبة معروفة. والجعائل: جمع الجعيلة، وهو ما يعطيه واحد لآخر ليخرج مكانه في الغزو.