الجفاء: الغثاء الذي يرميه السيل على ضفتي الوادي لا ينتفع به. وأجفأت القدر وجفأت: ألقت بزبدها. وكذلك جفأ الوادي وأجفأ إجفاء. وأجفأت الأرض: ذهب خيرها، تشبيهًا بذلك وفي الحديث:"خلق الله الأرض السفلى من الزبد الجفاء" أي من زبدٍ اجتمع للماء. وقد تشبه المسرع.
وفي الحديث:"انطلق جفاء من الناس" يريد سرعانهم. ويقال: جفأ القدر وأجفأها: قلبها. وفي الحديث:"فجؤوا القدور" ويروى فأجفؤوها. وبعضهم جعل المادة من ذوات الواو من جفا يجفو جفوةً إذا هجر ونأى. ومنه: جفا السرج عن ظهر الدابة. يقال: جفت القدر تجفو أي ألقت زبدها بخوانها جفاءً.
والأصل: جفاو فقلبت الواو همزةً على حد قلبها في كساء وبابه، والأول أشهر.
ج ف ن:
قال تعالى:{وجفانٍ كالجواب}[سبأ: ١٣].
الجفان: جمع جفنة. والجفنة: الوعاء المعروف، خصت بوعاء الطعام. ولتعارف العرب بمدحها ومدح من يطعم فيها خصها تعالى بالذكر في قوله تعالى:{وجفانٍ كالجواب} جريًا على ما يألفونه ويتمدحون به. ومنه قول حسان:[من الطويل].
٢٨٦ - لنا الجفنات الغر يلمعن في الضحى ... وأسيافنا من نجدةٍ تقطر الدما
ويقولون للسيد: جفنة؛ يمدحونه بذلك لأنه يطعم الناس فيها. وفي الحديث:"وأنت الجفنة الغراء" الغراء: البيضاء من الشحم. وقال الشاعر:[من البسيط].