الله الذي رفع عنكم العشوة" العشوة والعشوة: ظلمة الليل، وأصله من قولهم: أوطأته العشوة، أي حملته على أمرٍ ارتكبه بجهلٍ بمنزلة عن عشي في ظلمةٍ، فلا يدري كيف يضع قدمه حتى لا تقع في مهواةٍ.
قوله:} وجاؤوا أباهم عشاًء يبكون {[يوسف: ١٦] يعني آخر النهار. وقيل: العشاء صلاة المغرب إلى العتمة. وقيل: العشاء بالفتح طعام العشاء، كالغذاء طعام الغداة. ويقال تعش، أي كل عشاءك في هذا الوقت. قال الشاعر:[من الطويل]
١٠٣٨ - تعش فإن عاهدتني لا تخونني ... تكن مثل من يا ذئب يصطحبان
[فصل العين والصاد]
ع ص ب:
} هذا يوم عصيب {[هود: ٧٧] أي شديد، وأصله من العصب وهو أطناب المفاصل والعروق. والمعصوب: المشدود بالعصب، فقيل لكل شديدٍ: عصيب. ويحتمل أن يكون فعيلاً بمعنى فاعلٍ، وأن يكون بمعنى مفعولٍ كأنه قد شد وقوي. وقيل: بمعنى أنه مجموع الأطراف نحو قولهم: يوم ككفة حابلٍ وحلقة خاتمٍ. وفلان معصوب الخلق، أي مدمجه شديده. ومن ذلك العصبة: وهي الجماعة الذين يتعصبون لبعضهم، أي يتقوى بعضهم ببعضٍ؛ فهم [جماعة] متعصبة متعاضدة. ومنه قوله تعالى:} لتنوء بالعصبة {[القصص: ٧٦]. وقوله:} ونحن عصبة {[يوسف: ٨] أي مجتمعة أقوياء.
واعصوصب القوم: صاروا عصبًا. وعصبوا بفلانٍ أمرًا. وعصب الريق يفيه، أي يبس فكأنه بمنزلة العصب. والعصب: ضرب من برود اليمن قد عصبت به نقوش. ومنه قول الشاعر:[من المنسرح].