قوله تعالى:{لولا أن تفندون}[يوسف: ٩٤] التفنيد: نسبة الإنسان إلى الفند. والفند: الفساد والخبل وضعف الرأي. وقيل: معناه: تلوموني، وهو راجع لما ذكرت. وقيل معناه: تخرفون أي تقولون: قد خرفت. وفي الحديث:"ما ينتظر أحدكم إلا هرمًا مفندًا" يقال: أفند الرجل: كثر كلامه، وأفنده الكبر؛ يستعمل قاصرًا ومتعديًا. وفي حديث أم معبدٍ:"لا عابس ولا مفند" أي لا ساقط الكلام لخرفه. وفي حديث آخر:"يعيش الناس بعدي أفنادًأ" الأفناد: جمع فند، والفند: الجماعة على حدة، والفند -أيضًا- شمراخ الجبل، وبه سمي الرجل. وفي الحديث:"إني أريد أن أفند فرسًا" أي أقتني. وقال الأزهري: أي ارتبط فرسًا. وحقيقته: أتخذ حصنًا ألتجئ إليه كما يلجأ إلى فند الجبل.
ف ن ن:
قوله تعالى:{ذواتا أفنانٍ}[الرحمن: ٤٨]. قيل: هو جمع فنن، والفنن: الغصن الغض الورق، كذا قيده الراغب: ولم يقيده غيره، قال الهروي: وشجرة فنواء أي ذات أغصان، ولا يقال فناء.