للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث الزهري: «لا تناظر بكتاب الله عز وجل ولا بسنة رسوله» قيل: معناه: لا تجعل شيئاً نظيرًا لهما يقول: لا تتبع قول قائلٍ وتدعهما. وقال أبو عبيدٍ: لا تجعلهما مثلًا لشيءٍ يعرض؛ كقول القائل لرجلٍ يجيء في وقتٍ يحتاج فيه إليه: {ثم جئت على قدرٍ يا موسى} [طه: ٤٠]. وفي الحديث: «النظر إلى وجه علي عبادة» قال ابن الإعرابي: تأويله أن عليًا رضي الله تعالى عنه كان إذا برز قال الناس: لا إله إلا الله ما أشرف هذا الفتى! لا إله إلا الله ما أشجع هذا الفتى! لا إله إلا الله ما أكرم هذا الفتى! وفي الحديث أيضا: «إن عبد المطلب كان يمر بامرأةٍ تنظر» أي تتكهن.

[فصل النون والعين]

ن ع ج:

قوله تعالى: {ولي نعجة واحدة} [ص: ٢٣] النعجة: الأنثى من الغنم الضأن، والتاء فيها لتأكيد التأنيث، لأن مذكرها له لفظ يخصه وهو خروف، وهما نظير ناقةٍ وجمل. والنعجة أيضًا البقرة الوحشية، وللثور الوحشي شاء. وأنشد [من الخفيف]

١٦٧١ - قلت إذ أقبلت وزهر تهادى ... كنعاج الملاء تعسفن رملا

ويكنى بالنعجة عن المرأة، وهو مراد الآية الكريمة. وقد [قيل] إن المراد النعجة المعهودة، وأن الخصام وقع في غنمٍ حقيقةً. وقد بينا ذلك في التفسير. ونعج الرجل، أي أكل لحم ضأنٍ فأتخم. وأنعج: سمنت نعاجه. والنعج: الابيضاض، ومنه: أرض ناعجة، أي بيضاء.

ن ع س:

قوله تعالى: {أمنة نعاسًا} [آل عمران: ١٥٤] النعاس: مبادئ النوم، وهو بمعنى

<<  <  ج: ص:  >  >>