وطفلت الشمس: همت بالؤود. ومنه: الطفيلي؛ يقال طفل: إذا أتى طعامًا غير مدعو إليه، من طفل النهار، وهو إثباته في ذلك الوقت. وقيل: الطفيلي نسبة إلى رجل يقال له طفيل العرائس، وكان معروفًا بحضور الدعوات. وفي حديث الاستسقاء:((وقد شغلت أم الصبي عن الطفل)) هو كقولهم: ((في أمر لا ينادى وليده)) أي لشدة الأمر اشتعلت أم الطفل عنه، وأين هذا من قوله تعالى:{تذهل كل مرضعة عما أرضعت}[الحج: ٢]
[فصل الطاء واللام]
ط ل ب:
قوله تعالى:{ضعف الطالب والمطلوب}[الحج: ٧٣] الأصل في ذلك أن الكفار كانت تطلي أصنامها بالزعفران وغيره، فيجيء الذباب يلحسه، فضرب الله ذلك مثلًا لضعفهم فقال:{إن الذين تدعون من دون الله} إلى أن قال: {وإن يسلبهم الذباب شيئًا}[الحج: ٧٣]. {ضعف الطالب} وهو الأصنام، {والمطلوب} وهو الذباب. وحمل الآية على أعم من ذلك أظهر. وأصل الطلب الفحص عن وجود الشيء عينًا كأن ذلك الشيء أو معنى. وأطلبته: أسعفته بما طلب. وإذا أحوجته إلى الطلب: وجدته كذلك. وأطلب الكلا، أي تباعد حتى صار بحيث أن يطلب، وحقيقته صار ذا طلب، نحو أحصد الزرع. قال:((لم أر كاليوم مطلوبًا ولا طالبا)) والطلبة: هي الشيء المقصود بالطلب، ومنه ظفر فلان بطلبته.