الأمه بمعنى الإقرار. إلا في هذا الحرف. والأمه في غير هذا النسيان.
[فصل الألف والنون]
أن ت:
أنت: ضمير المخاطب المذكر، وهل كله ضمير؟ وأن والتاء حرف خطابٍ، أو التاء وأن زائدة؟ عماد خلافٍ لا طائل تحته. ويتصل بهذه التاء علامة تثنية ميم وألف. ويشترك فيه حينئذٍ خطاب الذكرين والأنثيين أو الذكر والأنثى نحو: أنتما يا زيدان أو يا هندان، أو يا زيد وهند. وعلامة جمع الذكور العقلاء ميم مضمومة بعدها واو نحو: أنتمو. وجمع الإناث نون مشددة مفتوحة نحو أنتن، والتاء مضمومة قبل ذلك كله، كالتاء إذا كانت ضميرًا نحو ضربتما، ضربتموه، ضربتن. وهذه التاء تفتح للمخاطب وتكسر للمخاطبة نحو:} أأنت قلت للناس {[المائدة: ١١٦] الخطاب لعيسي عليه السلام، والتوبيخ لمن عبده وأمه من دون الله.
أن ث:
الأنثى تقابل الذكر من جميع الحيوانات، فالمرأة أنثى، والناقة والنعجة والأتان كذلك، وذلك باعتبار الفرجين، ولذلك يقول النحاة: مؤنث حقيقي ويعنون ما له فرج، وغير الحقيقي ما ليس له فرج. وإنما عاملته العرب معاملة المؤنث كالشمس والبدر. ولما كان الذكر أقوى من الأنثى جعلوا الأضعف في بعض الأشياء أنثى، والأقوى ذكرًا. فقال: سيف ذكر، أي قاطع، وسيف أنيث في عكسه. قال:[من الوافر]
١٠١ - فيعلمه بأن العقل عندي ... جراز لا أفل ولا أنيث
أي:[لا أعطيه إلا السيف القاطع، ولا أعطيه الدية]
وقوله تعالى:} إن يدعون من دونه إلا إناثًا {[النساء: ١١٧] قال الفراء: كانوا