زل المبرد فجعله تصغير مؤمن؛ فإن الأصل مؤيمن فأبدل الهمزة هاء كهرقت ونحوه. وهذا خطأ محض، والقول به سفه لأن التصغير لا يرد في أسماء الله تعالى، بل ولا في كل اسمٍ معظمٍ شرعًا كأسماء الأنبياء. وقد كتب ذلك. .. فكتب إليه أن اتق الله وارجع عن هذا فإنه كفر وقد بينا هذه الحكاية مطولة في غير هذا. وقال بعضهم: هو من أسماء الله تعالى القديمة في الكتب. وفي شعر العباس بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنه يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم:[من المنسرح]
١٧٥٢ - حتى احتوى بيتك المهيمن من ... خنذف، علياء تحتها النطق
قال القتيبي معناه احتويت يامهيمن من خندف علياء؛ يريد به النبي صلى الله عليه وسلم، فأقام البيت مقامه لأن البيت إذا حل بهذا المكان فقد حل به صاحبه، وأراد ببيته شرفه.
والمهيمن من نعته كأنه قال: حتى احتوى شرفك الشاهد على شرفك علياء الشرف من نسب ذوي خنذف التي تحتها النطق، وهي أوساط الجبال العالية. وفي حديث عمر:"إني داعٍ فهيمنوا" يريد أمنوا، فأبدل الهمزة هاًء وإحدى اليمين ياًء.
[فصل الهاء والنون]
هـ ن أ:
قوله تعالى:{فكلوه هنيئًا مريئًا}[النساء:٤] الهنيء: كل ما ليس فيه مشقة ولا تعب. وقيل في التفسير: أي أكلًا هنيئًا يطيب الأنفس. وقيل: الهنيء: أكل كل ما لا تنغيص فيه ولا تعقبه وخامة.
يقال: هنؤ فهو هنيء، نحو ظرف فهو ظريف. قال كثير عزة:[من الطويل]