يقال: عيشٌ أكدر. والكدرة في اللون خاصة، والكدورة في الماء وفي العيش. وانكدر القوم على كذا أي قصدوا متناثرين عليه. ويقال لكل ما انتثر ومر مرًا سريعًا: قد انكدر، وأنشد لذي الرمة:[من البسيط]
قوله تعالى:{وأعطى قليلً وأكدى}[النجم: ٣٤] أي قطع عطاءه. وأصله أن الحافر يحفر الأرض فيبلغ الكدية وهي الأرض الصلبة. وفي حديث الخندق:«فعرضت فيه كديةٌ لا يعمل فيها المعول» والجمع كدىً، نحو: دمية ودمىً؛ فشبه قاطع العطاء بقاطع الجفر حتى يبلغ الكدية. ولما ذكرت عائشة رضي الله عنها أباها قالت:«سبق إذ ونيتم ونجح إذا أكديتم». ولما عزت فاطمة رضي الله عنها بعض جيرانها قال:«لعلك بلغت معهن الكدرى» أراد المقابر لأن مقابرهم كانت في مواضع صلبةٍ. قال الهروي: قلت للأزهري: رواه بعضهم «الكرى» بالراء فأنكره.
[فصل الكاف والذال]
ك ذ ب:
قوله تعالى:{والله يشهد إن المنافقين لكاذبون}[المنافقون: ١] أي لكاذبون في شهادتهم وقيل: كذبهم في اعتقادهم. وتقدم القول في الصاد أن الكذب غير الصدق.
قوله:{ولهم عذابٌ أليمٌ بما كانوا يكذبون}[البقرة: ١٠] قرئ بالتثقيل