والاستبضاع: نوع من نكاح أهل الجاهلية. وفي الحديث:"أن عبد الله أبا النبي صلى الله عليه وسلم مر بامرأةٍ فدعته أن يستبضع بها". ولما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة رضي الله عنها دخل عليها عمرو وقال:"هذا البضع لا يقرع أنفه"، قال الهروي: يريد هذا الكفء، وذلك أن الفحل الهجين إذا أراد أن يضرب كرام الإبل قرعوه على أنفه بعصًا أو نحوها ليرتد عن الإبل فلا يقربها. الباضعة من الشجة ما يبضع اللحم أي يشقه.
[فصل الباء والطاء]
ب ط أ:
البطء: التأخر في السير. يقال: بطؤ وأبطأ وتباطأ واستبطأ وبطأ وبينهما فروق؛ فبطؤ أي تخصص بذلك. وبطأ أي حمل غيره على البطء، أو بالغ في بطئه هو، وعليهما حمل قوله:} وإن منكم لمن ليبطئن {[النساء: ٧٢]. وأبطأ: صار ذا بطءٍ، أو حمل غيره على البطء. فالهمزة الأولى للصيرورة كأنقل، وفي الثانية للتعدية كأخرج.
واستبطأ: طلب البطء، وتباطأ: تكلف ذلك، نحو تجاهل وتغافل. وفي الحديث:"من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه".
ب ط ر:
قال تعالى:} بطرت معيشتها {[القصص: ٥٨].
أصل البطر: سوء احتمال الغنى. وقال الكسائي: أصله من قولهم: ذهب دمه بطرًا، وبطرًا أي باطلاً. وقال الأصمعي: البطر: الحيرة، ومعناه أن يتحير عند الحق فلا يراه حقًا.