للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنه: فلان مغرم بكذا، أي ملازم له مولع به. قوله تعالى: {فهم من مغرمٍ مثقلون} [الطور:٤٠] أي من غرامةٍ. يقال: غرم يغرم غرمًا وغرامة ومغرمًا.

غ ر ي:

قوله تعالى: {لتغرينك بهم} [الأحزاب:٦٠] أي لنسلطك عليهم تسليطًا بليغًا. يقال: غري بكذا أي لصق به ولهج. وأصل ذلك من الغراء. وهو ما يلصق به. فأغريت فلانًا بكذا نحو ألهجت به. قوله تعالى: {فأغرينا بينهم العداوة} [المائدة:١٤]؛ نصفنا العداوة بهم، قال أبو منصور: تأويله: أنهم صاروا فرقًا يكفر بعضهم بعضًا. ويقال: غريت بالشيء غري، أي لصقت به.

[فصل الغين والزاي]

غ ز ل:

قوله تعالى: {ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها} [النحل:٩٢]. الغزل: القتل للقطن والكتان ونحوهما. وقد غزلت تغزل غزلًا، وغلب على صناعته النساء. وهذا مثل ضربه الله للناكث عهده بعد توثيقه بالالتزام والأيمان، من حيث إن فيه إبرامًا بعينها اسمها ربطة اتخذت مغزلًا قدر ذراعٍ وفلكه. فكانت تغزل هي وجواريها نهارهن، فإذا جاء الليل عمدت إلى غزلهن فنقضته حمقًا، فضربت مثلًا في الحمق.

والغزال: ولد الظبية، والغزالة: قرص الشمس. وكني بالغزل والمغازلة عن مناقشة المرأة التي كأنها غزال. وغزل الكلب غزلًا: أدرك الغزال فلها عنه بعد إدراكه.

غ ز و:

قوله تعالى: {أو كانوا غزي} [آل عمران:١٥٦] هو جمع غازٍ، وقياسه غزاة كقضاةٍ، ولا يقاس عليه. والغزو: الخروج إلى محاربة العدو. وقد يغزو غزوًا فهو غازٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>