قلت: القياس فناء وإنما ترك لشهرة استعمال غيره. وقيل: هو جمع فن، والمعنى: ذوات ألوانٍ من الثمار، وفي الحديث:"أهل الجنة جرد مكحلون أولو أفانين" جمع أفنان، وأفنان جمع فنن وهو الخصلة من الشعر تشبيهًا بالغصن.
[فصل الفاء والهاء]
ف هـ م:
قوله تعالى:{ففهمناها سليمان}[الأنبياء: ٧٩] أي عرفناه حقيقة الحكم. والفهم: هيئة للنفس بها تتحقق معاني ما يحسن. وقوله:{ففهمناها سليمان} يحتمل أن يريد: جعلنا له من فضل قوة الفهم ما أدرك به ذلك، أو ألقينا ذلك في روعه، أو أوحينا إليه وخصصناه به. كذا قاله الراغب وعندي أن هذا كله بمعنى واحد.
وأفهمته: أي قلت له قولاً تصور به ذلك. والاستفهام: طلب الفهم عما جهله.
[فصل الفاء والواو]
ف وت:
{ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت}[سبأ: ٥١] أي لا يفوتون ما فزعوا منه. وأصل الفوت: البعد عن الشيء بحيث يتعذر إدراكه، وهو من فوت الريح أي بحيث لا تدركه الريح. وجعل الله فوت فمه: أي بحيث يراه ولا يصل إلى فمه. والافتيات: افتعال منه، وهو أن يفعل الإنسان الشيء من دون أمر من حقه أن يؤتمر.
قوله:{ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت}[الملك: ٣] التفاوت: الاختلاف والتباين في الأوصاف كأنه يفوت وصف أحدهما الآخر أو وصف كل واحدٍ منهما الآخر. وقرئ "تفوتٍ" بمعنى الأول. ويقال: تفاوت تفاوتًا، وتفوت تفوتًا: إذا اختلف. وفي