وقصورها وفرشها كما نقلناه مجردًا في "التفسير". والثاني: إسناد الجريان للأنهار، والأنهار لا تجري لأنها الأخاديد، ولنا فيه كلام حققنا وجه المجاز فيه.
وقوله:{حملناكم في الجارية}[الحاقة: ١١] يعني السفينة وجمعها جوارٍ، كقوله:{وله الجوار المنشآت}[الرحمن: ٢٤]{ومن آياته الجوار في البحر}[الشورى: ٣٢].
يقال: جرى يجري جريًا وجريانًا. والجري: الرسول أو الوكيل الجاري، فهو أخص من الوكيل والرسول. وقوله:{أولياء الشيطان}[النساء: ٧٦] يجوز أن يحمل على مجرد الجري أي لا يحملنكم على الجري في طاعته وانتمائه. وأن يحمل على معنى الجري أي الرسول أو الوكيل ومعناه: لا تتلو وكالته ولا رسالته. يقال: جريت جريًا.
وقوله:{بسم الله مجراها ومرساها}[هود: ٤١] يقرأ بضم الميم أي إجراؤها، وبفتحها أي جريها. وقوله:{فالحاملات وقرا}[الذاريات: ٢] قيل: هي الملائكة الجارية في أوامر الباري ونواهيه، وقيل: هي السفن يسر جريها بما سخر من البحر والريح.
والأجر: العادة التي يجري عليها الإنسان. والجرية: الحوصلة لإمالتها الطعام في الجري إليها، أو لأنها مجرى الطعام.
[فصل الجيم والزاي]
ج ز أ:
الجزء: بعض الكل، وجمعه أجزاء، وقيل: جزء الشيء ما تتقوم به جملته كأجزاء البيت، وأجزاء الحساب مثل الآحاد لجملة العشرة وأجزاء السفينة. والجزء: يعبر به عن