للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النصيب كقوله تعالى: {لكل بابٍ منهم جزءٌ مقسومٌ} [الحجر: ٤٤] وهو داخلٌ فيما تقدم.

وقوله: {وجعلوا له من عباده جزءًا} [الزخرف: ١٥] إشارةٌ إلى قولهم: الملائكة بنات الله، فجعلوهم بعضه لأن الولد جزءٌ من والده، تعالى اله عما يقولون علوًا كبيرًا. وقال قتادة: عدلاً. وقيل: إناثًا. والجزء اسم للأنثى. وأجزأت المرأة: ولدت أنثى. قال الأزهري: ما أدري ما وجه صحته. قال الهروي: قد جاء هذا الحرف في الشعر، وأنشد للنابغة: [من البسيط].

٢٨٠ - إن أجزأت حرة يومًا فلا عجب

قد تجزئ الحرة المذكار أحيانًا

قلت: قد أنكر الناس إثبات هذا لغة أشد نكيرٍ وجعلوه مصنوعًا. وأنشدوا أيضًا قول الآخر، وقالوا إنه موضوع: [من البسيط].

٢٨١ - زوجتها من بنات الأوس مجزئة

حتى قال الزمخشري: ومن بدع التفاسير تفسيرهم الجزء بالأنثى، وما هو إلا كذب على العرب، ووضع مستحدث منحول. ويقال: جزأ الإبل مجزأ. وجزءًا: اكتفى بالعلف عن شرب الماء. ومنه الإجزاء عن الشيء وهو الاستغناء عنه. يقال: أجزأ يجزئ إجزاء. واجتزأت بكذا: اكتفيت به.

<<  <  ج: ص:  >  >>