للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحلق فيمنع من جريان الطعام والشراب والنفس.

[فصل الغين والضاد]

غ ض ب:

قوله تعالى: {غير المغضوب عليهم} [الفاتحة:٧] هم اليهود، والضالون: النصارى لقوله تعالى في حق اليهود: {وغضب عليه} [المائدة:٦٠]، وفي حق النصارى: {قد ضلوا من قبل} [المائدة:٧٧]. والغضب في الأصل: ثوران دم القلب إرادة الانتقام. ومنه قوله عليه السلام: "اتقوا الغضب فإنه جمرة توفد في قلب ابن آدم ألم تروا إلى انتفاخ أوداجه وحمرة عينيه". ومعنى إسناده للباري تعالى في قوله: {وغضب عليه}، {وباؤوا بغضب من الله} [آل عمران:١١٢] أن المراد به الانتقام والعقاب فقط لتعاليه عما ذكر أولًا. وقيل: هو إرادة الانتقام. فعلى الأول يكون صفة فعلٍ. وعلى الثاني يكون صفة ذاتٍ، والمغضوب: الكثير الغضب، قال الشاعر: [من الخفيف]

١١٣٧ - كرب القلب من جواه يذوب ... حين قال الوشاة: هند غضوب

وفلان غضبة: سريع الغضب. قال بعضهم: يقال: غضبت لفلانٍ: إذا كان حيًا، وغضبت به: إذا كان ميتًا.

غ ض ض:

قوله تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم} [النور:٣٠] أي ينقصوها به وهو كناية عن قصور الطرف عما لا يحل النظر إليه. يقال: غض بصره ولسانه، أي قلل من فعلهما، وهو مد ورفع الصوت. وأصل الغض النقصان. وفي الحديث: "أن يغضوا من الثلث" أي ينقصوا منه. وغضت السقاء: نقصت ما فيه. ومنه: الفاكهة الغضة: هي الطرية لقلة مكثها. قوله تعالى: {واغضض من صوتك} [لقمان:١٩] أي اخفضه.

وغضضت الشيء: نقصته؛ كرر مبالغة. ومنه: هذه ركية لا تغضض. ولما مات

<<  <  ج: ص:  >  >>