باليمين أصله من الوثوق بالشيء وهو الاطمئنان بالشيء. يقال: وثقت به أثق ثقة: إذا سكنت إليه واعتمدت عليه. فالموثق مصدر كالموعد. قال تعالى:{فلما آتوه موثقهم}[يوسف: ٦٦] والوثاق: ما يشد به الموثوق. قال تعالى:{فشدوا الوثاق}[محمد: ٤] وهو عبارة عن الأسر. ومنه:{ولا يوثق وثاقه أحد} والوثقى فعلى منه نحو قوله تعالى: {بالعروة الوثقى}[البقرة: ٢٥٦].
وناقة موثقة الخلق: محكمته. ورجل ثقة كقولهم: رجل عدل. وامرأة ثقة، ورجال ثقة وقد يقال: ثقات.
وث ن:
قوله تعالى:{إنما تعبدون من دون الله أوثانًا}[العنكبوت: ١٧] هو جمع وثنٍ. قيل: هو الصنم وقيل: وبينهما فرق؛ فالوثن ما كان له جثة من خشبٍ أو ذهب أو فضةٍ أو نحاسٍ أو حجر ينحت وينصب فيعبد من دون الله. والصنم: الصورة بلا جثة، قال أبو منصورٍ. وقا ابن عرفة: ما كان له صورة من حجارةٍ أو جصٍ أو غيره فهو وثن. وقيل: الأوثان: حجارة كانت تبعد من دون الله، وتجوز بها في تكثير العطية. فقيل: أوثنت فلانًا: أجزلت عطيته. وأوثنت من كذا، أي أكثرت منه.
[فصل الواو والجيم]
وج ب:
قوله تعالى:{فإذا وجبت جنوبها}[الحج: ٣٦] أي سقطت. يقال: وجب الحائط، أي سقط ووقع. ومنه: وجبت الشمس، أي غابت. وحقيقته: سقط قرصها في رأس العين. والوجوب أيضًأ الثبوت والاستقرار، ويعبر به عن الموت فيقال: وجب فلان، أي مات؛ تخيلوا فيه السقوط والثبوت. ومنه قول أبي بكرٍ رضي الله تعالى عنه:"فإذا وجب ونضب عمره وضحا ظله" يريد بهذه الألفاظ أنه مات. وأنشد لقيس بن الخطيم الأنصاري:[من الطويل]