١٧٩٢ - يوحي إليها بإنقاضٍ ونقنقةٍ ... كما تراطن في أفدانها الروم
والوحا بفتح الواو والحاء: السرعة، ومنه الحديث:"الوحا الوحا" قال الهروي: والفعل منه توحيت توحيًا. قلت: فيكون هذا مصدرًا على حذف الزوائد.
[فصل الواو والدال]
ود د:
قوله تعالى:{وهو الغفور الودود}[البروج: ١٤] هو المحب لعباده. قلت: ومعنى محبة الله لعباده ومحبتهم له قد تقدمت في مادة الحب لا على ما يخطر ببال الجهلة. ولذلك قال الراغب: فالودود يتضمن ما دخل في قوله: {فسوف يأتي الله بقومٍ يحبهم ويحبونه}[المائدة: ٥٤]. وقال بعضهم: مودة الله لعباده هي مراعاته لهم. روي أنه تعالى قال لموسى: أنا لا أغفل عن الصغير لصغره، ولا عن الكبير لكبره، فأنا الودود الشكور.
قوله تعالى:{سيجعل لهم الرحمن ودًا}[مريم: ٩٦] أي محبةً من خلقه لهم. روي "أن الله تعالى إذا أحب عبدًا نادى مناد في السماء ثم في الأرض ثم يوضع له القبول في السماء". الحديث. والود: محبة الشيء وتمني كونه. قال الراغب: ويستعمل في كل من المعنيين، على أن التمني يتضمن معنى الود، لأن التمنى هو تشهي حصول ما توده. فقوله:{وجعل بينكم مودة}[الروم: ٢١] إشارة إلى ما وقع بينهم من الألفة المشار إليها بقوله تعالى: {لو أنفقت ما في الأرض جميعًا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم}[الأنفال: ٦٣].
ومن المودة التي تقتضي المحبة قوله تعالى: {لا أسألكم عليه أجرًا إلا المودة