للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٠ - تباعد مني فطحل إذ سألته ... أمين، فزاد الله ما بيننا بعدا

آمين: اسم من أسماء الله تعالى، قاله الفارسي وردوا عليه. وقد أجيب عنه في غير هذا الكتاب. وأما حكمه بالنسبة إلى الجهر والإسرار وحكم الإمام والمأموم فقد بسطت القول في ذلك في "القول الوجيز في أحكام الكتاب العزيز" والحمد لله.

وفي الحديث" "آمين خاتم رب العالمين قال أبو بكرٍ: معناه أنه طابع الله على عباده تدفع به الآفات فكان كخاتم الكتاب الذي يصونه ويمنع من فساده وإظهار ما فيه. وفي حديثٍ آخر: "آمين درجة في الجنة". قال أبو بكرٍ: معناه أنه حرف يكتسب به قائلة درجًة في الجنة. وكان الحسن إذا سئل عن تفسيره قال: معناه: اللهم استجب. قلت: وهذا معنى قول من قال: إنه اسم من أسماء الله تعالى لأن فيه ضمير الباري مستترًا، تقديره: استجب أنت.

أم هـ:

قرأ بعضهم:} وادكر بعد أمهٍ {[يوسف: ٤٥].

والأمه: النسيان، يقال: أمهت آمه أمهًا فأنا أمهٌ. وهذه القراءة مناسبة للمعنى وموافقة للرسم. وقد نقل الهروي عن الأزهري عن المنذري، عن ابن الهيثم: أمهٍ بجزم الميم، وأمه خطأ.

والأمه أيضًا: الإقرار. وفي حديث: "من امتحن في حد فأمه ثم تبرأ فليس عليه عقوبة" قال أبو عبيد: هو الإقرار، ومعناه أن يعاقب ليقر فإقراره باطل. قال: ولم أسمع

<<  <  ج: ص:  >  >>