١٠٣٧ - رأيت المنايا خبط عشواء من تصب ... تمته، ومن تخطئ يعمر فيهرم
والعواشي جمع عاشية وهي الإبل ترعى ليلاً. وفي المثل:"العاشية تهيج الآبية" ويقال: عشوت النار - متعديًا بنفسه - أي قصدتها. فلما ضمن معناه تعدى تعديته.
ع ش ي:
قوله تعالى:} بالعشي والإبكار {[آل عمران: ٤١] قيل: العشى ما بعد زوال الشمس إل غروبها. ومن ثم قالوا لصلاتي الظهر والعصر: صلاتا العشي. ومنه حديث أبي هريرة رضي الله عنه:"صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلوتي العشاء" وقيل: العشاء: من الزوال إلى الفجر. وقال أبو عبيد: العشاءان: المغرب والعشاء إنما غلبوا كالأبوين. وقد شهدت المغرب في تصغير عشية وعشاء فقال: عشيشيًة. وفي الحديث:"فأتينا ببطن كديدٍ عشيشية". وعشا قيل: أبدل من الياء الوسطى شين. وسال رجل ابن عمر فقال:"كما لا ينفع مع الشرك عمل هل يضر مع الإيمان ذنب؟ فقال عبد الله: عش ولا تغتر". فسر أبو عبيدٍ هذا المثل فقال: أصله أن رجلاً أراد قطع مفازةٍ متكلاً على كلئها، فقيل له: عش - أي عش إبلك - ولا تغتر بالكلأ الذي في البرية رعيًا لإبلك؛ فإنك إن صادفت كلأً فكان خيرًا على خيرٍ، وإن لم تصادفه فقد أخذت بالأحوط لنفسك فقال له ابن عمر: اجتنب الذنوب ولا تتكل في ارتكابها على إسلامك وفي حديث: "فاعتشى أول الليل" قيل: معناه: سار وقت العشاء، كما يقال: استحر وابتكر، أي خرج سحرًة وبكرًة. قال الأزهري: صوابه فأغفى. وفي حديث: "احمدوا