للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أظماء الإبل كالخمس. وإبل عواشر وقدح أعشار، وبرمة أعشار أي منكسر. وأصله أن يكون على عشرة أقطاعٍ، ويستعار ذلك في القلب ونحوه؛ قال امرؤ القيس: [من الطويل]

١٠٣٥ - وما ذرفت عيناك إلا لتضربي ... بسهميك في أعشار قلبٍ مقتلٍ

ثم صار ذلك لكل منكسر وإن لم يكن على عشرة، ووجه الجمع وإن كان الموصوف مفردًا من حيث إنهم جعلوا كل جزءٍ بمنزلة الكامل كقولهم: ثوب أسمال وأخلاق. وجاؤوا عشارى أي عشرًة عشرة. والتعشير: نهيق الحمار عشرة أصواتٍ. وثوب عشاري: طوله عشرة أذرعٍ.

ع ش و:

قوله تعالى:} ومن يعش عن ذكر الرحمن {[الزخرف: ٣٦] أي يعرض. يقال: عشا يعشو فتارًة تكون بمعنى يقصد فيتعدى بإلى، وتارًة بمعنى أعرض فيتعدى بعن؛ قال الشاعر: [من الطويل]

١٠٣٦ - متى تأته تعشو إلى ضوء ناره ... تجد خير نارٍ عندها خير موقد

وقد أنكر القتيبي: عشوت عن الشيء بمعنى أعرضت. قال: وإنما الصواب تعاشيت، والأول قول ابن الهيثم وهو المرجح عند أهل العلم. وقرئ} يعش {من عشي يعشى بمعنى عمي فلا يبصر ليلاً. ومنه الرجل الأعشى: وهو الذي ضعف بصره فلا يبصر ليلاً فهو خير من الأعمى. وامرأة عشواء. والعشا: ظلمة تعرض في العين. ويقال: هو يخبط خبط عشواء، أي لا يدري وجه الصواب قولاً ولا فعلاً. وأصله أن الناقة التي تسير وبها العشا ترمي بنفسها وتخبط بقوائمها من غير أن ترى ما يضرها ولا ما ينفعها قال زهير: [من الطويل]

<<  <  ج: ص:  >  >>