للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٣١ - توهمت آياتٍ لها فعرفتها ... لستة أعوامٍ وذا العام سابع

وأنشد للفرزدق: [من الوافر]

١٠٣٢ - ثلاث واثنتان فهن خمس ... وسادسة تميل إلى الشمام

وقال الشاعر أيضًا: [من الوافر]

١٠٣٣ - فسرت إليهم عشرين شهرا ... وأربعًة فذلك حجتان

قال: وإنما تفعل العرب ذلك لقلة الحسابٍ فيهم. وقال الأعشى: [من الوافر]

١٠٣٤ - ثلاث بالغداة فهن حسبي ... وست حين يدركني العشاء

فذلك تسعة في اليوم ربي ... وشرب الماء فوق الري داء

وقال: المبرد: في الكلام تقديم وتأخير، والتقدير: فتلك عشرة؛ ثلاثة في الحج وسبعة إذا رجعتم. وقيل: عشرة توطئة. ومثله: زيد رجل صالح، وفيه أقوال أخر حررناها في "الدر" و"القول الوجيز" فعليك بها. قوله تعالى:} وإذا العشار عطلت {[التكوير: ٤] جمع عشراء وهي الناقة الحامل يكون ولدها في بطنها، وهي أنفس أموال العرب. وقيل: هي التي تضع لتمام سنة من يوم حملت، وهي أحسن ما تكون، فلا يعطلونها إلا لأمرٍ شديدٍ وقيل: العشراء: هي التي مر على حملها عشرة أشهرٍ، وهو اشتقاق واضح.

قوله:} وما بلغوا معشار ما آتيناهم {[سبأ: ٤٥] أي عشر. يقال: معشار الدرهم وشعرة بمعنى، والمعنى أن هؤلاء لم يبلغوا عشر ما أعطى أولئك. قوله:} وعاشروهن بالمعروف {[النساء: ١٩] أي صاحبوهن؛ يقال: عاشرته، أي صحبته، وأصله من العشيرة، وذلك أن العشيرة هم أهل الرجل الذي يتكثر بهم، أي يصيرون له بمنزلة العدد الكامل؛ وذلك أن العشرة هي العدد الكامل، فصارت العشيرة اسمًا لكل جماعةٍ من أقارب الرجل يتكثر بهم. قوله:} ولبئس العشير {[الحج: ١٣]. العشير: المعاشر قريبًا كان أو بعيدًا؛ وفعيل يكون بمعنى مفاعل كثيرًا نحو: الجليس والخليط. والعشر من

<<  <  ج: ص:  >  >>