لغيرك من معرفة أمور الناس، والتحسس بالحاء: ما تطلبه لنفسك. وقيل: التجسس بالجيم في العورات، والتحسس في الخير، ولذلك قال:{فتحسسوا من يوسف}[يوسف: ٨٧] وقيل: التجسس بالجيم: تتبع العورات، والتحسس: الاستماع. وفي الحديث:"لا تجسسوا ولا تحسسوا"، وفي بعض القراءات:"فتجسسوا" بالجيم والحاء.
وقيل: أصل التجسس من الجس، وهو مس العرق، وتعرف نبضه ليحكم به على الصحة والسقم. وعلى هذا فهو أخص من التحسس بالحاء؛ فإن الجس بالجيم تعرف ما لا يدركه بالحاء. والحس تعرف حالٍ ما من ذلك. واشتق من الجس بالجيم: الجاسوس، ولم يشتق من الحس.
ج س م:
الجسم: ما له طول وعرض وعمق. والجسمان: الشخص. والفرق بين الجسم والشخص أن الجسم وإن فرقت أجزاؤه فكل منها يقال له جسم. والشخص متى فرقت أجزاؤه زال عنها اسم الشخص.
وقوله تعالى:{تعجبك أجسامهم}[المنافقون: ٤] أي صورهم الظاهرة، تنبيهًا أنها أشباح ليس فيها معنى يعتد به، ولذلك شبههم بالخشب ولم يكفه ذلك حتى جعلها مسندة أي ليست منتفعًا بها انتفاع مثلها حسبما بيناه في موضعه.
والجمع جسوم وأجسام. ويستعمل الجسم في ذي الجثة. قال:[من البسيط].
٢٨٥ - جسم البغال وأحلام العصافير
والمجسمة: قوم ينسبون الباري إلى الجسم، تبارك وتعالى عن ذلك. يقال: