للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزبرت الكتاب، وأزبرته، أي أحكمته. والزبر: العقل، ومنه الحديث: "أنه عد أهل النار فقال: الضعيف الذي لا زبر له" والمزبر: القلم لأنه يزبر به، أي يكتب، وفي الحديث: "أتي بدواةٍ ومزبرٍ".

وقوله تعالى:} آتوني زبر الحديد {[الكهف: ٩٦] الزبر: جمع زبرة، وهي القطعة العظيمة، ورجل أزبر أي عظيم الزبرة، وهي ما بين كتفي الأسد. وفي حديث عبد الملك "إنه أتي بأسيرٍ أزبر" أي عظيم الصدر والكاهل، والمؤنث زبراء. وكان للأحنف خادم يقال لها زبراء، إذا غضبت قال: هاجت زبراء. فأرسلها مثلاً.

وقوله تعالى:} فتقطعوا أمرهم بينهم زبرًا {[المؤمنون: ٥٣] أي فرقًا وأحزابًا تشبيهًا بقطع الحديد في تفرقها.

وزئبر الثوب معروف، وقد يقال: الزبرة من الشعر.

ز ب ن:

قوله تعالى:} سندع الزبانية {[العلق: ١٨] هم الملائكة الذين يدفعون الكفار إلى نار جهنم اشتقاقًا من الزبن وهو الدفع، ومنه ناقة تزبن الحالب. والزبون لأنه يدفع من بائعٍ إلى مثله. وزبنته الحرب: دفعته، قال: [من الطويل]

٦٥٢ - ومستعجبٍ مما يرى من أناتنا ... ولو زبنته الحرب لم يترمرم

والمزابنة: المدافعة، وفي الحديث: "نهى عن المزابنة" نهى عن بيع الثمر في رؤوس النخل بالثمرة، لأن كلاً من المتبايعين يزبن صاحبه عن حقه، أي يدفع. وفي

<<  <  ج: ص:  >  >>