للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السماء انشقت} [الانشقاق:١]. والفرج: الشق، ومنه فرج الحيوان. والفرج: الخروج من الضيق والشدة. قوله تعالى:} ما لها من فروج {] ق:٦ [أي شقوق، بل هي ملتئمة الأجزاء ليس فيها صدوع كقوله تعالى:} هل ترى من فطور {] الملك:٣ [. وسمي الخروج من الضيق فرجًا لانفتاح الضيق وانشقاقه.

ويطلق على الدبر فرج، وأنشد لامرئ القيس يصف جملًا:] من الطويل [

١١٨٤ - وأنت إذا استدبرته سد فرجه ... بضاف فويق الأريض ليس بأعزل

يعني سد بذنبه ما بين وركيه؛ يصفه بكثرة شعر ذنبه، وهو محمود في الإبل وغيرها.

والفرجة: الشق بين شيئين بفتح الفاء وضمها وحكي أن الحجاج طالب أبا عمرو وغيره بشاهد على جوار فرجه بفتح الفاء فخرج ينتقل في أحياء العرب يبتغي سماع ذلك، فبينا هو سائر إذا لقيه راكب ينشد:] من الخفيف [

١١٨٥ - ربما تجزع النفوس من الأمر ... له فرجة كحل العقال

قال: فسألته، فقال: مات الحجاج، قال: فلم أدر بأيهما أفرج؟

واستعير الفرج للثغر، وكل موضع مخافة. وقيل: الفرجان في الإسلام: الترك والسودان. وفي كلام الحجاج قبحه الله تعالى: "استعملتك على الفرجين والمصرين"؛ فالفرجان: خراسان وسجستان، والمصيران: البصرة والكوفة. وفي الحديث: "صلى وعليه فروج من حرير"؛ قال أبو عبيد: هو القباء الذي فيه شق من خلفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>