قيل: وأصل ذلك من العموم وهو الشمول، وذلك باعتبار الكثير. ويقال: عمهم كذا وعمهم بكذا عمًا وعمومًا، وسمي الجم الغفير عامةً (لكثرتهم وعمومهم في البلد. وباعتبار: الشمول سمي المشور عمامة؛ فقيل: تعمم نحو تقنع وتقمص وعممته. وكني بذلك عن السيادة. وشاة معممة: مبيضة الرأس كأن عليها عمامةً) نحو مقنعة ومخمرة. وأنشد:[من الرجز]
١٠٩٥ - يا عامر بن مالك يا عما ... أفنيت عمًا وجبرت عما
أي عماه سلبت قومًا وأعطيت قومًا. وفي الحديث:«وإنها لنخل عم» أي توام في طولها (والتفافها) الواحدة عميمة. وفي حديث الحوض:«وإنه من مقامي إلى عمان» عمان: موضع بالشام، وهو بفتح العين وتشديد الميم.
ع م هـ:
قوله تعالى:{ونذرهم في طغيانهم يعمهون}[الأنعام:١١٠] أي يترددون في حيرتهم. ويقال: رجل عامه وعمه، وعمه أبلغ من عامه، والجمع عماه وعمه. وأنشد:
ومعنى التحير في الطغيان أنهم ليسوا على بصيرةٍ مما هم عليه إن كانوا متوغلين فيه محسنين له.
ع م ي:
قوله تعالى:{وهو عليهم عمى}[فصلت:٤٤] هو جمع أعمى نحو حمر في جمع أحمر، والمراد أعمى البصيرة لا البصر، فإنهم كانوا ثاقبي الأبصار. قوله:{إنهم كانوا قومًا عمين}[الأعراف:٦٤] أي عمين عن الحق. والفرق بين الأعمى والعمي أن الأعمى يقال في عمى البصر والبصيرة، والعمى في عمى البصر خاصةً، ويذم بعمى