أن نأخذ} [يوسف:٧٩] أي نلتجئ إليه ونستعين به أن نفعل ذلك فإنه سوء يتحاشى منه غيرنا فكيف بنا ونحن أبناء نبي الله؟ والمعاذ أيضًا ما يعاذ به. ومنه الحديث:«لقد عذت بمعاذٍ» والله تعالى معاذ من عاذ به أي تمسك به وامتنع. والمعوذتان السورتان المشهورتان آخر القرآن لتصدرهما بالعوذ. وفي الحديث:«كان يعوذ نفسه بالمعوذتين». وفي الحديث:«ومعهم العوذ المطافيل» قيل: العوذ جمع عائذٍ، وهي في الأصل الناقة التي تضع، وبعد وضعها تقعد أيامًا حتى يقوى ولدها. والمطافيل: جمع مطفلٍ وهي الناقة معها فصيلها. والمراد بذلك في الحديث النساء والصبيان. والعوذ بالضم: ما يعاذ به من الشر، ومنه قيل للتميمة والرقية عوذة وعوذة. وكل أنثى وضعت فهي عائذ إلى سبعة أيام.
وقوله:{فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله}[النحل:٩٨] ظاهره تأخر الاستعاذة عن القراءة. وتأويله: فإذا أردت. وقد حققنا هذا في «الدر المصون» وفي «القول الوجيز»
ع ور:
قوله تعالى:{إن بيوتنا عورة}[الأحزاب:١٣] أي معورة، أي غير حصينةٍ؛ ممكنة للسراق. وأصل العورة سوءة كنايةً عن فرجه ودبره، وهي من العار، وذلك لما يلحق في ظهورها من العار، وهي المذمومة. ومن ثم سميت النساء عورة. والعوراء: الكلمة القبيحة والفعلة السيئة. وقال حاتم الطائي:[من الطويل]