غالبه. وقال بعضهم: عاله وغاله متقاربان، لكن الغول فيما يهلك، والعول فيما يثقل. وفي المثل:«ما عالك فهو عائل لي» أي ما أثقلك أثقلني. والعول: ترك النصفة بأخذ الزيادة. والعويل: البكاء؛ قال الشاعر:[من الوافر]
١١١٤ - بكت عيني وحق لها بكاها ... وما يغني البكاء ولا العويل
والتعويل: الاعتماد على الغير فيما يثقل من العول، وهو ما يثقل من المصيبة. ومنه قولهم: ويله وعوله. وعاله: تحمل مؤنة ثقله. وفي الحديث:«ابدأ بنفسك ثم بمن تعول».
ع وم:
قوله تعالى:{ثم يأتي من بعد ذلك عام}[يوسف:٤٩] العام: اثنا عشر شهرًا كالسنة، إلا أن العام إذا أطلق غلب في الخصب والسنة في الجدب. قوله:{فلبث فيهم ألف سنةٍ إلا خمسين عامًا}[العنكبوت:١٤] في كون المستثنى منه بلفظ السنة والمستثنى بلفظ العام لطيفة حسنة وهو أن هذه الخمسين بقاؤه بعد هلاك قومه، فهي أعوام خيرٍ حيث هلك الكفرة المتمردة. وبسطه في غير هذا.
ع ر ن:
قوله تعالى:{لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك}[البقرة:٦٨]. العوان: النصف من السنين؛ يقال: امرأة عوان أي نصف، والجمع عون. وأنشد:[من الوافر]
١١١٥ - نواعم بين أبكارٍ وعون
وإلى معنى التوسط بين السنين أشار الشاعر بقوله:[من البسيط]
١١١٦ - وإن أتوك وقالوا: إنها نصف ... فإن أطيب نصفيها الذي ذهبا