للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعالى، فمعنى جبريل عبد الله. قال الراغب. وهذا لا يصح بحسب كلام العرب، لأنه كان يقضي أن يضاف إليه فيجر إيل فيقال: جبرايلٍ، انتهى. ويمكن أن يقال إنه لما كان بلغتهم كان أعجميًا، وإذا كان كذلك ففيه سببان: العلمية والعجمة الشخصية، إلا أن هذا لا يتم إلا إذا قلنا: إن نحو نوحٍ ولوطٍ فيه الصرف وعدمه. فإن قيل: فكان ينبغي أن يقال بالوجهين، فيقال: التزم فيه أحد الجائزين.

والإيالة: السياسة، يقال: ألنا وإيل علينا أي سسنا وساسونا. وهو حسن الإيالة أي السياسة. وفي حديث الأحنف: "بلونا فلانًا فلم نجد عنده إيالًة للملك" أي سياسة.

أي م:

قوله تعالى:} وأنكحوا الأيامي منكم {[النور: ٣٢].

الأيامي: جمع أيم، والأيم: المرأة التي لا بعل لها، ثيبًا كانت أو بكرًا. فمن الأول ما في الحديث: "تأيمت حفصة" .. وقوله: "والأيم أحق بنفسها". ومن الثاني: "تطول أيمة إحداكن"، ويقال للرجل الأعزب أيضًا، وذلك على الاستعارة. يقال ذلك لمن لا غناء عنده تشبيهًا بالنساء، يقال: آمت المراة أيمة فهي أيم بغير ياءٍ، وآمٍ الرجل كذلك. وإنما لم يفرقوا بالتاء لأن هذه صفة غالبة في المؤنث، فأشبهت حائضًا وطامثًا لأن الأصل عدم إطلاقه في الرجال كما تقدم. ولم يحك الراغب غير أيمةٍ بالتاء، وإمت آيم، وأنشد: [من الطويل]

١٢٣ - لقد إمت حتى لامني كل صاحبٍ ... رجاء بسلمى أن تئيم كما إمت

<<  <  ج: ص:  >  >>