قوله تعالى:} بأيكم المفتون {] القلم:٦ [أي الفتون، كالمعقول والمجلود والميسور في قولهم:"ليس لهم معقول ولا مجلود" أي لا عقل ولا جلد. "وانظر إلى ميسوره" أي إلى يسره، وقيل: التاء مزيدة. والمفتون اسم مفعول على بابه، أي أيكم الشخص المفتون؟ قوله:} ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا {] الأنعام:٢٣ [أي لم يظهروا الاختبار منهم إلا هذا القول.
قوله:} والفتنة أكبر من القتل {] البقرة:٢١٧ [أي الشرك والحمل عليه، وذلك أنهم كانوا يتعذبون ضعفة المسلمين ليرجعوا إلى الكفر كفعل بني جمع ببلال وغيره حتى اشتراه أبو بكر وأعتقه.
وفتنة عن كذا: صرفه عنه، ومنه قوله تعالى:} وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك {] الإسراء:٧٣ [يقال: فتنت الرجل عن رأيه: صرفته عما كان يريده.
وقيل: معناه ليوقعونك في البلايا والشدائد بصرفهم إياك عن إتباع القرآن، وحاشاه من ذلك صلى الله عليه وسلم.
قوله تعالى:} ذوقوا فتنتكم {] الذاريات:١٤ [أي أثرها وما تسبب عنها. فأطلق السبب وأراد مسببه.
قوله تعالى:} ألا في الفتنة سقطوا {] التوبة:٤٩ [يعني في النار التي هي مسببة عن الفتنة، وذلك حيث طلبوا الخلاص من الفتنة بقولهم:} أئذن لي ولا تفتني {] التوبة:٤٩ [، في قصة قالوها له عليه الصلاة والسلام بعبارة فظيعة. وأكثر استعمال