مماليكه وخدمه، وقيل: فتياتكم أي إمامكم. وفي الحديث:"ولا يقل أحدكم عبدي ولا أمتي ولكن فتاي وفتاتي".
قوله تعالى:} تراود فتاها عن نفسه {] يوسف:٣٠ [. سموه بذلك لزعمهم أنها مالكته، ويحتمل أن يكون الأمر كذلك بتمليك زوجها إياه لها.
قوله تعالى:} أفتنا في سبع بقرات سمان {] يوسف:٤٦ [الإفتاء: جواب السائل عما يشكل عليه، ومنه المفتي لأنه يزيل إشكال المسائل ويوضح الأحكام. وقوله تعالى:} فاستفتهم {] الصافات:١١ [أي اسألهم سؤال مستفت، يريد بذلك الزيادة في توبيخهم.
والفتيا والفتوى بمعنى الإفتاء. وجمع الفتيا فتى بزنة فعى على وزن جمع عليا ودنيا. وجمع الفتوى الفتاوى بفتح الواو، والواو عن ياء؛ لأن لام فعلى الاسم إذا كانت صفة ياء قلبت واوًا، ولام فعلى الصفة تسلم نحو: صديا وحريا وطغيا. وفعلى بالضم الصفة مما لا واو تقلب ياء، يقال: دنيا وعليا، والأصل: دنوا وعلوا من الدنو والعلو. ولتحقيق هذا مقام آخر.
والمفتي: مكيال بعينه؛ يقال: إنه مكيال هشام بن هبيرة العمري. وفي الحديث أن امرأة سألت أم سلمة أن تريها الإناء الذي كان يتوضأ منه عليه الصلاة والسلام فأخرجته، قالت: فقلت: هذا مكوك المفتي. روى شمر عن أبي حاتم، عن الأصمعي قال: المفتي: مكيال هشام ابن هبيرة العمري مكيال اللبن. وقال ابن الأعرابي: المفتي: قدح الشطار. وقد أفتى الرجل: إذا شرب به فهو مفت.
وتفاتوا: تخاصموا، ومنه الحديث:"أن قومًا تفاتوا إليه". وقال الطرماح:[من الوافر].