للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناس في محاوراتهم:

١١٩٩ - ولما اتقى القين العراقي باسته ... فرغت إلى العبد المقيد في الحجل

والفراغ في اللغتين على وجهين: الأول الفراغ من شغل، وهذا غير جائز على الله تعالى أنه لا يشغله شأن عن شأن، والثاني: القصد للشيء.

والإفراغ: الصب، ومنه:} أتوني أفرغ عليه قطرًا {] الكهف: ٩٦ [واستعير ذلك في المعاني؛ فقيل: أفرغ الله علينا الصبر؛ قال تعالى:} ربنا أفرغ علينا صبرًا}] البقرة:٢٥٠ [وأفرغت الإناء: صببت ما فيه، ومنه استعير: ذهب دمه فرغًا، أي مصبوبًا باطلًا غير مأخوذ بثأره. قال الشاعر:] من البسيط [

١٢٠٠ - أهان دمك فرغًا بعد عزته ... يا عمرو بغيك إصرارًا على الحسد

وقال أخر:] من الطويل [

١٢٠١ - فإن تلك أذواد أصبن ونسوة ... فلن تذهبوا فرغًا بقتل حبال

فرغًا: حال من بقتل قدم عليه.

وحمار فراغ، ودابة فراغ، أي سريعة السير، ومنه حديث الأنصاري: "حملنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار لنا قطوف فنزل عنه فإذا هو فراغ لا يساير" أي لا يمكن مسايرته لسرعته وذلك ببركته صلى الله عليه وسلم.

ف ر ق:

قوله تعالى:} وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان {] الأنفال:٤١ [قيل: هو يوم

<<  <  ج: ص:  >  >>