وكذا قوله:{قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا}[يونس:٥٨] وقوله: {ولولا فضل الله عليكم ورحمته}[البقرة:٦٤] في الدنيا والآخرة.
قوله:{يريد أن يتفضل عليكم}[المؤمنون:٢٤] أي يكون ذا فضلٍ وعلو في المنزلة، وفي الحديث:"فضل الإزار في النار" قال المبرد: إنما أراد معنى الخيلاء، واستدل بقوله في حديثٍ أخر أنه قال:"إياك والمخيلة! قال: وما المخيلة؟ قال: سبل الإزار" وأنشد لزهير: [من الوافر]
١٢١٢ - يجرون البرود وقد تمشت ... حميا الكأس فيهم والغناء
وأنشد لابن أحمر:[من الوافر]
١٢١٣ - ولا ينسيني الحدثان عرضي ... ولا أرخي من المرح الإزار
وحلف الفضول كان في دار عبد الله بن جدعان، [وهو الذي قال فيه عليه السلام:"رأيت في دار عبد الله بن جدعان] حلفًا لو دعيت إلى مثله في الإسلام لأجبت". وسمي حلف الفضول لأنه قام به رجال يقال لكل منهم فضل وهم: فضل بن وداعة، وفضل بن الحارث، وفضل بن فضالة. والفضول جمع فضلٍ نحو السعود جمع سعد.
ف ض ي:
قوله تعالى:{وقد أفضى بعضكم إلى بعضٍ}[النساء:٢١] أي خلا وجامع، وهذا من أحسن الكنايات. قال بعضهم: الإفضاء إذا كان معها في لحافٍ جامع أو لم يجامع. وفي الحديث:"من أفضى بيده إلى ذكره فليتوضأ" أي مس فرجه، قيل: ولا يقال ذلك لغة إلا إذا كان بباطن الكف.
والفضاء: هو الواسع من الأرض، فقولك: أفضى فلان أصله صار إلى الفضاء، ثم