للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو محذوفها كقول الآخر: [من الرجز]

١٤٤٥ - عل صروف الدهر أو دولاتها

تديلن اللمة من لماتها

فتستريح النفس من زفراتها

وقد تكسر في ذلك لامها الأخيرة. وقد أنشد قوله: "لعل الله" بالوجهين، وفيها لغات كثيرة: لعل، عل لعن، رعن، لأن، أن، ومنه قوله تعالى:} وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون {وقال امرؤ القيس: [من الكامل]

١٤٤٦ - عوجا على الظلل المحيل لأننا ... نبكي الديار كما بكى ابن خذام

أي لعلنا. ويقال: لعلت - بالتاء - وهي أعز بها. وتعمل عمل إن في نصب الاسم ورفع الخبر، وقد تقدم أنها تجر ومعناها جارة كمعناها ناصبًة رافعًة، فمرفوع على اللغتين، وإذا جرت فلا معلق لها كالزائد، ولا عند سيبويه.

ل ع ن:

قوله تعالى:} ألا لعنة الله {[هود: ١٨] اللعن: الطرد والإبعاد على سبيل السخط، وهو من الله تعالى؛ في الأخرة عقوبة وفي الدنيا انقطاع من قبول فيضه وتوفيقه. وأما من الناس فهو الدعاء بذلك.

قوله:} أولئك الذين لعنهم الله {[النساء: ٥٢] أي أبعدهم من رحمته، وكان الرجل إذا تمرد أبعدته العرب خوف أن تلحقهم جريرته فيقولون: هو لعين بني فلانٍ أي ملعونهم.

قوله:} والشجرة الملعونة في القرآن {[الإسراء: ٦٠] قيل: عنى بها شجرة الزقوم، وجعلت ملعونة، والمراد آكلوها فاتسع في الكلام، وقد سميت بذلك لأن كل طعامٍ كريه

<<  <  ج: ص:  >  >>