للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإبريز" يقال: إبريز وإبريزي

ب ر ز خ:

والبرزخ: هو الحاجز بين الشيئين. قال تعالى:} بينهما برزخ {[الرحمن: ٢٠] أي بينهما فاصل وحاجز، فلا يبغي هذا على كل حاجز بين شيئين فهو مومق وبرزخ، فهما في رأي العين مختلطان، وفي قدرته منفصلان. فهذا معنى قوله:} مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ {[الرحمن: ١٩ - ٢٠]

وقوله:} ومن ورائهم برزخ {[المؤمنون: ١٠٠] أي حاجز بين الدنيا والأخرى، وهو مدة لبثهم في القبور. فقيل: هو البرزخ إلى يوم القيامة، "وهو الحائل بين الناس وبين [بلوغ] المنازل الرفيعة في الآخرة، وذلك إشارة إلى قوله:} فلا اقتحم العقبة {وبتلك العقبة موانع لا يصل إليها إلا الصالحون". وقد فسرها تعالى بقوله:} فك رقبةٍ {فسمى هذه الأشياء عقبًة لمشقتها على الأنفس.

وأصل برزخ: برزه فعربته العرب، نص عليه الراغب. وفي حديث علي أنه "صلى بقومٍ فأسوى برزخًا"، قال أبو عبيدٍ: أسوى: أسقط، والمراد بالبرزخ: الذي أسقطه من ذلك الموضع إلى الموضع الذي انتهى إليه من القرآن.

ب ر ص:

البرص؛ داء معروف عسر الزوال أو ممتنعه، ولذلك جعل زواله معجزًة لعيسى عليه السلام في قوله تعالى:} وأبرئ الأكمه والأبرص {[آل عمران: ٤٩]. وقيل للقمر أبرص لتلك النكتة المشار إليها في قوله: [من الطويل]

<<  <  ج: ص:  >  >>