للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«ما أمعر حاجٌ قط» أي ما افتقر. قال الهروي: وأصله من معر الرأس. وأما عرة فجعل الميم زائدة من العر، والعر هو الجرب الذي يعرض للبدن، ثم سميت كل مضرةٍ معرةً. وقد تقدم تحقيق هذا في باب العين فأغنى عن إعادته هنا.

م ع ز:

قوله تعالى: {ومن المعز اثنين} المعز: جنسٌ من الغنم معروفٌ، وجمعه معيز ومعزى وأمعوزٌ، قال امرؤ القيس: [من الوافر]

١٥٣٦ - ألا إن لم يكن إبلٌ فمعزى ... كأن قرون جلتها العصي

وقال أيضًا: [من الوافر]

١٥٣٧ - ويمنعها بنو شمجى بن جرمٍ ... معيزهم حنانك ذا الحنان

وأنشد أبو زيد: [من الكامل]

١٥٣٨ - كالتيس في أمعوزة المتزبل

ويقال: معزٌ -بالسكون -أيضًا، وقد قرئ بهما، كما يقال في جماعة الضأن ضئينٌ وضأنٌ.

وقيل: المَعْزُ والمَعَزُ جمعان لماعزٍ، نحو: تاجرٍ وتجر، وخادم وخدم.

والأمعز والمعزاء: المكان الغليظ، قال الشاعر: [من البسيط]

١٥٣٩ - ولى ليطلبه بالأمعز الخرب

وقال آخر: واستمعز فلانٌ في أمره: جد فيه. ورجلٌ ماعزٌ: معصوب الخلق. وفي حديث عمر: «تمعززوا واخشوشنوا» أي كونوا أشد صبرًا من المعز، وهو الشدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>